الـ بوليميا نرفوزا أو الشراهة المرضية، هي مرض عصبي واضطراب متعلق بطريقة تناول الطعام وكميته يمتلك آثاراً سلبية على الجسم وقد يكون مهدداً للحياة، ويمكن وصف هذا الاضطراب بقيام المصاب بتناول كميات كبيرة من الطعام، وخاصة في السر، ثم استخدام وسائل غير صحية للتخلص من الكمية الكبيرة من السعرات الحرارية التي تم استهلاكها، كأن يتم التقيؤ عمداً أو استخدام المليّنات والحقن الشرجية، كما يمكن الاعتماد على الأنظمة الغذائية الصارمة والصيام أو ما شابه ذلك، ويمكن أيضاً التطرق لأبرز المعلومات حول البوليميا على النحو الآتي:

• يميل المصابون بالبوليميا للانشغال بشكل الجسم والوزن؛ وهذا ما يدفعهم لاتباع وسائل قاسية وغير سليمة للتخلص من فائض السعرات الحرارية المستهلكة، ويمكن اعتبار هذا الاهتمام بالجسد أحد أسباب صعوبة التخلص من البوليميا؛ لكونها تتعلق بالنظرة الذاتية.
• ترتبط الإصابة بالبوليميا في كثير من الأحيان بمعاناة المصاب الأساسية من الإجهاد العصبي والاكتئاب وبعض الأمراض النفسية، ففي مثل هذه الحالة سيلجأ للطعام للتغلب على اكتئابه أو وسواسه القهري، ثم سيحاول تطهير البطن لعدم زيادة الوزن، وبذلك لا يتخلص من الحالة النفسية السيئة ويبقى في ذات الدائرة.
• يتأثر بعض الأشخاص بما يُنشر إعلامياً حول الموضة والأزياء، وهذا يدفعهم لمحاولة مواكبة هذا العالم من خلال اتباع الوسائل التي تجعلهم أنحف، وهذا بدوره قد يكون أحد مسببات أو أشكال الإصابة بالشره المرضي الذي يدفعهم للتخلص من كل ما يتم تناوله.
• يعاني المصاب بالشره المرضي من حالة عدم التحكم وفقدان السيطرة أثناء تناول الطعام، فلا يمكنه التوقف عن الأكل حتى لو كان يشعر بالشبع أو الامتلاء، كما لا يمكنه التحكم فيما يتم تناوله.
• تختلف شدة المرض أو الاضطراب ما بين المصابين، ويتم تحديد هذه الدرجة وفقاً لعدد المرات التي يتم فيها إفراغ المعدة وتكرارها، فبعض المرضى يقومون بذلك مرة أسبوعياً وبعضهم أكثر من ذلك بشكل قد يصل لعدة مرات شهرياً.
• يتوجب على كل من يلاحظ وجود أعراض اضطراب الشره المرضي التوجه للحصول على المساعدة في أسرع وقت وقبل أن تزداد الحالة سوءاً؛ ففي حال إهمال ذلك قد يُصبح الأمر خطيراً على مستوى حياة المريض.