مما لا شك فيه أن الهالات السوداء تعتبر واحدة من أكثر مشاكل البشرة إزعاجاً للنساء والرجال على حد سواء، وبطبيعتها فإنها تعد من أبرز علامات التعب والإرهاق، كما أنها تشكل إحدى علامات التقدم بالسن؛ وذلك لأن البشرة تصبح أكثر رقة وتبدأ الأوعية الدموية بالظهور بشكل أوضح، فتصبح بذلك المنطقة تحت العينين أكثر إعتاماً وقتامة، ولحل هذه المشكلة قد تلجأ السيدة أو الرجل لتجربة الوصفات والوسائل المنزلية، أو المستحضرات التجميلية التي تُباع في الصيدليات او عيادات التجميل، وقد لا تجدي هذه الطرق نفعاً او قد لا تكون نتائجها ملحوظة مما يستدعي في مثل هذه الحالات اللجوء للخيارات الطبية، والتي يمكن التعريف بها كما يلي:
حقن الكولاجين
تظهر فعالية هذه الوسيلة الطبية باعتبار أن نقص إنتاج الكولاجين في الجلد مع التقدم بالعمر يعتبر أحد أسباب ظهور الهالات السوداء بالإضافة إلى حدوث فراغات تحت الجلد والتسبب في خشونته الجلد وتجعده، أما عن دور حقن الكولاجين فيبدأ بمعرفة أنها عبارة عن إبر تستخدم لملء هذه الفراغات المتكونة تحت العين، فتقضي على الهالات السوداء والتجاعيد والجيوب أسفل العين، وبعدها يمكن التمتع بمظهر أكثر شباباً.
العلاج بالليزر
كما أن لأشعة الليزر استخدامات واسعة في مجال التجميل بعيداً عن الإجراءات الجراحية، وذلك من خلال تجديد الجلد وتحفيز الآليات الطبيعية فيه لإنتاج الكولاجين لاستعادة نضارة وحيوية البشرة، فإنه من الممكن أن يستخدم بفعالية لعلاج الهالات السوداء، ويتم ذلك بالعادة من خلال الخضوع لعدة جلسات دون القلق حول أي تأثيرات سلبية أو خطيرة لهذه التقنية.
العلاج بالبلازما
تعتمد تقنية العلاج بالبلازما على أخذ كميةً من دم الشخص الذي يحتاج للعلاج والعمل على فصلها للحصول على السائل الشفاف منها، وهو عبارة عن البلازما التي تحتوي على البروتينات والفيتامينات والكولاجين ويعتبر الجزء المغذي من الدم، وبعد ذلك يتم استخدام إبرٍ صغيرةٍ مختصة لحقن البلازما في البشرة، مع الإشارة لأن عملية الحقن لن تكون عميقة تحت الجلد وإنما بالطبقات السطحية فقط، أي أنها لن تكون مؤلمة، وبشكل عام فإن هذا العلاج يتطلب عدة جلسات للوصول إلى النتيجة النهائية؛ فالجسم يحتاج لفترة من الوقت حتى تبدأ البشرة بالاستفادة من البلازما وتبدأ خلاياها في التجدد وتختفي الهالات السوداء بالتدريج، وعادة يتراوح عدد الجلسات ما بين 4 و 6 جلسات وقد تصل إلى 12 جلسة حسب الحالة، وطبيعة البشرة، ورأي الطبيب.
